حينما يطوي الخريف أحزانه
حينما يبكي العازف ألحانه
ماذا يبقى لي في عينيك؟
سوى صدىً صامت لحب حزين
ماذا يبقى لي في كفيك؟
سوى نبع دمع نضب وجرح يتأوه كجنين
وتعودين إليا...وترجعين
وتطلبين مني الغفران...وتبكين
وأنا...من يعيد لي ذاك العاشق القديم؟
من يعيد الشيب إلى أروقة الحنين
يوم كان وجهك كالياسمين
لما كانت شفتيك أرجوحتي التي عليها أستكين
يوم كنتِ عرق الشوق في الجبين
أحببتك...فلماذا من بعد الشوق
أطفأت وهج مهجعي
أحببتك...فلماذا من بعد الحب
أضرمتِ النار في أروعي
خدعتني...وضاع من بين أحرفي روعة سكرتي
يوم كنتِ لي قدري
ياحباً تكسر فوق أرصفة العمر
ياورقاً أصفر تساقط فوق شفتي
لماذا عني رحلتي وتركتني
رجل بلا نهاية
رجل...بلا قدر